الصعوبات الأربع التي تصيب قلمك بالجفاف:
تعلّم جيّدًا، أنّ الكتابة وتدفّق القلم في نسج مشاعرك ورسالتك يُعَدُّ ذو أهمية بالغة بالنسبة لك، ولكي تتجنب حدوث الجفاف في نهر حبرك؛ ينبغي أن تعرف الصعوبات الأربع التي تواجه كل كاتب.
⁃ الصعوبة الأولى:
(انتظار الإلهام):
لا تعتقد أنّ الكتابة ستتم حينما تطيل الجلوس دون أن تفعل شيئًا، منتظرًا ذلك الإلهام الذي يحقن حبرك وكلماتك، وإن لم يحدث؛ حكمت على نفسك بالفشل، وأنك غير مؤهل لتكون كاتبًا.
هذا غير صحيح؛ أنت فقط لم تفهم سر عملية الكتابة بالشكل الصحيح.
▪️ تذكر أنّ قلّة المعرفة، وقلّة الخبرة، والتردد، والخجل من التجربة هي من ساعدت على إبطاء الإلهام إليك.
⁃ الصعوبة الثانية:
(الاكتفاء بإصدار كتاب واحد فقط؛ حتى تصبح كاتبًا):
إنّ الشعور بالفرحة عند اجتياز الصعاب، وإخراج الحلم إلى الواقع بصورة مبدعة ورائعة لا يمكن وصفه! ولكن، ماذا عن الخمول والذي -إن طال- قد يصيبك بالجمود من تكرار الانتصار؟
هذه علامة غير مرضية.
▪️تذكّر أنّ نفاد صبرك من تكرار سلسلة محاربة العقبات؛ يجعل الأدب وجمهوره ينساك ويخسرك.
⁃ الصعوبة الثالثة:
(إخراج مخرج واحد في السنة):
هناك من الكُتّاب -رغم تميّزه في الكتابة- يسير ببطء شديد يقارب الصمت؛ حتى يُخشى عليه من إصابة حبره بالجفاف من جهة، وذهاب فرصة محاربة الصعاب من جديد من جهة أخرى، وكل ذلك إمّا سعيًا للكمال، أو عودة الانتظار للإلهام، أو رفضًا لنقد الآخرين له.
▪️ لا تكن مثله وتَحَلَّ بالشجاعة، واستعن بالله ولا تعجز.
⁃ الصعوبة الرابعة:
(العجز عن إخراج قصة واحد سهلة الفهم):
عدم معرفة عناصر القصّة أو الرواية، وعدم التجربة؛ لتطبيق ما تعلمته يحوّل عملك إلى ضبابية معتمة.
▪️تذكر أنّ المعرفة سلاح كل كاتب، ومواجهة أخطائك فيما تكتبه، وتقبُّلك للنّقد البنّاء -بهدف التعلم- سيصقل قلمك.
▪️ لا تكنْ خجولًا، وثِقْ برسالتك التي تكتبها، وارسم مشاعرك التي تهدف إلى إيصالها، واعرضها على من هم في نفس مجالك من قرّاء وكُتّاب.
- أرجو أنّك قد استفدت من هذا المقال، ولا تنسَ أنّ منصّتنا (الروائي الأول) تُرَحِّب دائمًا بك وبقلمك.
——-
بتصرف من كتاب: لياقات الكاتب.
صباح الحداد